ابحثي عن طريقة صحيحة للاستقلال بشئونك الخاصة
هل تشعرين بأنكِ صرتِ ناضجة بما يكفي لاتخاذ قرارات حاسمة بخصوص حياتكِ الشخصية ؟هل حاولتِ بالفعل الاستقلال بشئونكِ الخاصة بعيدا عن مراقبة أفراد الأسرة ؟هل قوبلت مساعيكِ للانفراد بأموركِ الخاصة بالرفض والتجهم من بعض المحيطين ؟لا أحد بإمكانه أن ينكر أنكِ صرتِ أكبر وأنضج من ذي قبل ،ولا أحد أيضا يستطيع أن يعارض محاولاتكِ للحصول على قدر كافٍ من الحرية والانطلاق ،بعيدا عن قيود الأسرة ومحاولات الأبوين فرض سيطرتهما على حريتكِ الشخصية ،ولكن لا تنسي أن مراقبة الأبوين لتصرفاتكِ في تلك المرحلة أمر مهم وضروري ،فلا تظني أنكِ صرتِ خبيرة بطبائع البشر ومطلعة على خبايا الأمور لدرجة ستمكنكِ من التصدي لمحاولات الاستغلال أو من الدفاع عن نفسكِ في مواجهة المتربصين.
قد تتجدد بداخلكِ رغبتكِ في الاستقلال بحياتكِ بحلول فصل الصيف وانتهاء أعباء الدراسة وعدم احتياجكِ لدعم الأبوين ،كما كان الحال أثناء فترة الدراسة ،وقد تظنين أن قضاءكِ معظم الوقت خارج المنزل بصحبة الأصدقاء والمقربين سيغنيكِ عن مساندة أبويكِ في أوقاتكِ العصيبة ،وهنا ينبغي عليكِ إعادة النظر في كل تلك الأمور ،فلا غنى لكِ عن مساندة أبويكِ مهما كان تدخلهما في حياتكِ الشخصية. الأفضل هو أن تبحثي عن وسيلة تساعدكِ على إقناعهما بأنكِ صرتِ ناضجة وراشدة بما يكفي دون أن تمنعيهما من مراقبتكِ عن كثب للتأكد من أنكِ على الطريق الصحيح.
أبرزي نضجكِ وقدرتكِ على تحمل المسئولية
قد تشعرين أحيانا بالتمرد بسبب استمرار أبويكِ في التعامل معكِ وكأنكِ طفلة تحتاج من يقوّم سلوكها. لا تتحدي إرادة أبويكِ وتدخلي معهما في صراع بسبب إصراركِ على رفض تدخلهما في شئونكِ وفرضهما قيودا على حياتكِ تعوقكِ عن القيام بما تحبين من أنشطة. فقط حاولي إثبات أنكِ جديرة بتحمل المسئولية ،وعليكِ بالبدء بالاعتناء بأشقائكِ الأصغر سنا في غياب أبويكِ ،وبالقيام ببعض الأعباء المنزلية التي تتناسب مع قدراتكِ وخبراتكِ الحياتية ،وبالاهتمام بتنظيم غرفتكِ وترتيب أغراضكِ والاعتناء بملابسكِ دون مساعدة من أحد. إذا ما رأى أبواكِ أنكِ لم تعودي في حاجة لمساعدتهما في تصريف أموركِ الخاصة ،فلا شك في أنهما لن يشكا في قدرتكِ على تحمل مسئولية نفسكِ.
شجعي أبويكِ على منحك كامل ثقتهما
اثبتي لأبويكِ أنكِ جديرة بثقتهما من خلال التحلي بما يكفي من الحزم والنشاط والجدية. وضحي مبررات تصرفاتكِ دون خوف من العقاب ،فالكذب لن يفيدكِ إذا ما وقعتِ في الخطأ ،ومن الأفضل حينها أن يكون الصدق والصراحة خياركِ الأول حتى إذا كان التقصير والإساءة من جانبكِ. احترمي القواعد التي أرساها أبواكِ لإدارة شئون الأسرة ،والتزمي بحدود اللياقة والأدب في التصرف ،فإذا كان أبواكِ قد أوصياكِ بعدم التأخر خارج المنزل لساعات طويلة أو بعدم السهر أمام التلفاز أو بالكف عن تضييع وقتكِ أمام الحاسوب في الدردشة وتصفح الإنترنت فالتزمي بتلك الأوامر دون تردد لكي لا تخسري احترام أبويكِ ورضاهما.
استغلي استقلالكِ في أمر مفيد
لا تطالبي أبويكِ بمنحكِ مزيدا من الحرية فقط لتضييع الوقت في التنزه أو لقضاء مزيد من الوقت في ممارسة أنشطة غير نافعة. ابحثي لنفسكِ عن هواية مفيدة ،أو ابحثي عن عمل يمنحكِ الخبرة ويأتيكِ ببعض المال الذي سيمنحكِ مزيدا من القدرة على تصريف أموركِ دون الحاجة لتدخل أبويكِ.
لا تستسلمي تحت الضغوط
لا تستسلمي لأي ضغوط من أبويكِ للإقلاع عن بعض مساعيكِ للاستقلال بشئونكِ ،تحملي أي ضغوط تمارس ضدكِ لكي يتأكد الجميع أنكِ ثابتة على المبدأ وأنكِ حريصة على تحقيق أهدافكِ مهما كانت المعوقات.