أكّد المفكر والسياسي الهولندي الدكتور أرنولد فان دورم، المشارك في الفيلمالمُسيء للرسول - صلى الله عليه وسلم - قبل إسلامه، أهمية الحوار بوصفه حلاً لكثير من المشكلات وباعتباره جانباً حضارياً، مشدداً على أهمية مؤتمر "الحوار وأثره في الدفاع عن النبي - صلى الله عليه وسلم"،
مطالبا بعقد كثيرٍ من المؤتمرات لتعريف الناس بالإسلام، خاصة أن ظهور مصطلح "الإسلاموفوبيا"
في المجتمعات الأوروبية جعل هناك حاجةً كبيرةً للحوار. وقال "إن الفجوة بين المسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى في تزايدٍ نظراً لوجود أطراف سياسية تقوم بتوظيفالوسائل الاعلاميةلترسيخ الصورة السلبية
للإسلام والمسلمين في تلك المجتمعات الأوروبية، بحيث أصبحت الصورة المُثارة يومياً هي العنف والتعصب تجاه كل مسلم، وأنه بعد أن اتضحت الصورة الحقيقية لديه حول الإسلام والمسلمين حرص على إنشاء منظمة هدفها تغيير صورة الإسلام والمسلمين في المجتمعات الأوروبية، خاصةً في هولندا.
جاء ذلك خلال فعاليات جلسة مؤتمر "الحوار وأثره في الدفاع عن النبي - صلى الله عليه وسلم" في مبنى المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والتي ترأسها الرئيس العام لشؤون المسجد الحراموالمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله السديس. وبين الدكتور أرنولد أن هذه المنظمة تقوم على ثلاث ركائز أساسية: الأولى تهتم بالمسلمين الجددوتدريس الإسلام لهم بطريقة صحيحة ، والثانية إنشاء حزب سياسي يستهدف مشاركة مليون ونصف مسلم هولندي، والثالثة تتعلق بالدعوة إلى نشر الإسلام في كل أنحاء أوروبا.
وقال: العام الماضي كان صعباً لي بسبب ابتعاد الناس عني بعد دخولي للإسلام وعدم رغبتهم بدخولي فيه، متمنياً أن يعتنقوا الإسلام مثله لأنه الدين الصحيح والسليم والحمد لله أنني ازداد كل يوم قوةً ولا يمكن أن أجد شيئاً أكثر قوةً من الإسلام". ونوّه بأنه ليس المنتج الحقيقي للفيلم المُسيء للرسول - صلى الله عليه وسلم - إنما شارك فقط في نشره، مؤكداً أنه يسعى بكل قوة وبالتنسيق مع المملكة العربية السعوديةلإنتاج فيلم عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لمسح الصورة السيئة عنه والتعريف بكل شيء عنه وشمائله، معرباً عن اعتقاده بأن هذا الفيلم مهمٌ جداً، خاصة للشباب، لأنهم يشكلون الأغلبية في أوروبا، وهنالك صورة مغلوطة لديهم، ولذلك يجب علينا القيام بهذا الفيلم الصحيح، ويقف على عاتقي إنتاج هذا الفيلم لتصحيح عملي السابق، مبيناً أن هدفه العمل على نشر الإسلام في أوروبا، وقال: مع الأسف مازال منتجو الفيلم مسيحيين، ونأمل في إسلامهم قريباً، وسأسعى إلى دخولهم للإسلام.